إعادة توجيه

الرجاء الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه إلى الموقع الجديد وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى الموقع الجديد وشكرا

مقالة بعنوان من مقاصد الشريعة في أول سورة النور.





بسم الله الرحمن الرحيم



   مقالة بعنوان :

  من مقاصد الشريعة في أول سورة النور.


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،، أما بعد

فلا يخفى أن من المقاصد الشرعية العظيمة لهذا الدين = استمرار النسل، ولهذا المقصد نصوصٌ حثت عليه من القرآن الكريم والسنة المطهرة، لعل من أصرحها حديثُ النبيِ صلى الله عليه وسلم : "تزوّجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم يوم القيامة"[1].

لذا اقتضت رحمةُ رب العالمين سبحانه وتعالى أن تُركب في المكلفين الغريزةُ والشهوةُ لكل جنسٍ تجاه الآخر ، ولعلها – والله أعلم – لمقصدين :

الأول : استمرار النسل ، فإنه لو لم يرغب الرجلُ في المرأةِ والمرأةُ في الرجلِ لَقَلَّ التناكح والتزاوج وقَلَّ النسلُ المقصودُ لاستمرارِ الحَياة.

الثاني : الاختبار والابتلاء ، لأن الشهوةَ مِن أعظم الابتلاءات لدى البشر، ومن أعظم الفتن الفتنة بالنساء، وقد قال النبيُ صلى الله عليه وسلم : " فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " [2].

والخطر الأكبر المخوف من جرّاء هذه الفتنة هو الزنى – والعياذ بالله - ، وهو جريمةٌ نكراء في حق الأسرة والمجتمع بأسره ، ومفاسده كثيرةٌ لا تخفى .

ومن حكمة هذا الدين العظيم أن شَرَعَ أموراً تُنفّر الناسَ من هذه الجريمة ، وقَرَّر عقوبات تَردع من تسوّل له نفسه فعل هذه الجريمة.

وهذه السورة العظيمة سورة النور لها تعلق بحل هذه المشكلة، وتحقيق هذا المقصد المهم من المقاصد الشرعية، وقد قال الباري في مطلعها : (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) [النور/1]
والقارئ لهذه السورة العظيمة سورةِ النور يجدُها تتناول هذا الجانب وتضع حلولاً لهذه المشكلة، وهي تَدل المسلمين على المخرج والمفر من هذه الفعلة النكراء، وذلك على النحو الآتي :

أولا : بيان خطر هذه الجريمة ، وتنفير الناس منها، من خلال التالي :

1- بيان حد الزنى ، وقد بدأت هذه السورة بذكر حد الزنى بالنسبة للبكر ، وذلك في قوله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ..) [النور/2] .

ويلاحَظ تقديمُ الأنثى على الذكر – على خلاف طريقة القرآن الكريم في تقديم الذكر على الأنثى في السياق – والسبب في ذلك - والله أعلم – أن الشرور التي يجرها زنى المرأة على نفسها وبيتها وأهلها أعظم بكثير من الشرور والعواقب الناتجة عن زنى الرجل كما هو ظاهر ؛ وإن كان الجميع شراً.

2- التحذير من الرأفة بالزناة , قال تعالى : (وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ..) [النور/2]

وذلك أنه ربما رَأَفَ بعضُ المسلمين بحال هذا الزاني وهذه الزانية ، وتلك الرأفة سببُها عَدَمُ اليقين بأن الله تعالى أرحم بعباده من هذا الرجل، ألم يقل النبيُ صلى الله عليه وسلم : " للهُ أرْحمُ بعبادِه مِن هذه بولدها "  أي : تلك المرأة التي كانت تبحث عن طفلها بين السبي فلما وجدته ضمته إلى صدرها وأرضعته[3].

فكيف يكون هذا الرب الرحيم بعباده ، بل هو أرحم بهم من أنفسهم ، وتكون إرادته متوجهة لتعذيب عباده لمجرد التعذيب ، هذا محال ، فلهذا – والعلمُ عن الله – قال تعالى: (..إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ.. ) [النور/2]
3- فضيحة الزاني : وذلك في قول الله تعالى : (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) [النور/2]

وهذه عقوبةٌ نفسية غير تلك الجسدية ، وذلك أن بعض الناس لا يهمه أن يُضرب مئات السياط والجلدات، ولكن لا يهون عليه ولا يتحمل الذل والفضيحة بين الناس ، فمن لم تردعه العقوبةُ البدنيةُ وُضعت له العقوبةُ النفسيةُ .
4- تحريم نكاح الزناة والزواني ، قال تعالى : (الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) [النور/3]

وهذه الآية مما اختلف فيه المفسرون اختلافاً كبيراً على أقوال عدة .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- : " هذه الآية الكريمة من أصعب الآيات تحقيقاً ؛ لأن حمل النكاح على التزويج لا يلائم ذكر المشركة والمشرك ، وحمل النكاح فيها على الوطء لا يلاءم الأحاديث الواردة المتعلقة بالآية "[4].

وعلى كل حال فإن هذه الآية مما ينفر عن الزنى سواء قلنا إنها بمعنى الوطء، أو قلنا إنها بمعنى التزويج.

5- حَد القذف ، ثم جاء سياق الآيات على ذكر حكم القذف وذكر حَدّه وعقوبته.
وهذا الحد فيه محافظةٌ على الأعراض وعدم التعرض لها بسوء، فقد تكون المرأة عفيفةً صالحةً غافلةً عن الشرور، ولكن قد يأتي بعضُ ضعاف النفوس ويتكلم عليها بكلام سيئ، يقدح في عرضها وعفتها، والنفوس البشرية تميل إلى استماع مثل هذا الكلام وتصديقه، فينتج عن ذلك بعض آثار الزنى الحقيقي، وهو : تفكك الأسرة وما يعقب ذلك من مساوئ، وكذلك الشك في نسب الأولاد، والكثير من المفاسد.
لذا وضع الإسلام حداً لهذه الجريمة بأن رَتّب عقوبة على من يفعل ذلك.
ثم استرسل السياق القرآني في ذكر الملاعنة وهي قذف الرجل زوجته، وما يتبع ذلك على تفصيل بديع.

6- ذكر حادثة الإفك ، وهي حادثةٌ مشهورةٌ[5] نزلت فيها هذه الآيات العظيمة من سورة "النور".
وهي مثال لذلكم القذف الذي أشارت له الآيات السابقات، وقد وقع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، والتنفير من القذف و الزنى في هذه الآيات من وجوه :

1- أن الله تعالى سماه إفكاً، وهو الكذب والبهتان والافتراء ، ويلحظ من ذلك شناعة هذه التهمة.

2- أن الله تعالى قال : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) [النور/15].

3- قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النور/19].

قال الإمام ابن جرير الطبري –رحمهالله- : " إن الذين يحبون أن يذيع الزنى في الذين صَدّقوا بالله ورسوله. ويظهر ذلك فيهم = لهم عذاب أليم "[6] .
وهذا العذاب لمجرد الحب ، فكيف بما فوقه .

ثانيا : العلاج والمخرج من الوقوع في براثن الزنى من خلال سورة النور :

عالجت هذه السورة الكريمة جريمة الزنى بعدة حلول ناجعة نافعة، وهي كالتالي:

1- عدم إتباع خطوات الشيطان : قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) [النور/21] ، وذلك ظاهرٌ – والله أعلم – في البعد عن كل ما يثير هذه الشهوة لدى الإنسان، كالذهاب لبعض الأماكن التي يحتمل أن ترى فيها بعض النساء الكاسيات العاريات ونحو ذلك ، لذا قال الله تعالى بعد ذلك : (وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) [النور/21] ومن ذلك :

2- عدم الدخول على البيوت بدون استئذان أهلها : وذلك لأن أهل البيت عادةً ما يتخففون من الثياب في البيت، فإذا دخل الداخل بدون استئذان وسلام ربما وَقَعَ بصرُه على عورةٍ محرمةٍ فتوقع في نفسه ما توقع ، ولذا قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما جعل الله الإذن من أجل البصر"[7] .

3. غض البصر : وهو العلاج الأكبر للبعد عن الزنى ودواعيه ، قال تعالى : (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور/30].
وكذلك هذا الأمر موجه للمؤمنات (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) [النور/31].

4. حفظ العورات وعدم إبداء الزينة : وذلك من قوله تعالى : (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) (وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ). قال الإمام ابن جزي -رحمه الله-: "وحفظ الفرج المأمور به : هو عن الزنى ، وقيل : أراد ستر العورة ، والأظهر أن الجميع مراد "[8]

وقال تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور/31]

وذلك أن من أهم أسباب البعد عن الفاحشة = ستر العورات، لاسيما من النساء ، وعدم إبداء الزينة، وقد حرم الإسلام على المرأة الزينة التي تفتن بها الرجال، سواء كان عن طريق النظر أو الشم أو السمع.

- فقد حُرّم على المرأة كشفُ شيءٍ من بدنها كالساقين والعضدين فضلاً عن غيرها من مواضع البدن (وهذا النظر)

- ونُهيت المرأةُ عن التعطر ثم الخروج للرجال، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أيما امرأة استعطرت فمرت على قومٍ ليجدوا من ريحها = فهي زانية" [9] .( وهذا الشم).

- ونُهيت المرأةُ أيضاً عن ضرب الأرض برجلها ليُسمع صوت خلخالها ونحوه من الزينة ، قال تعالى : (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) [النور/31].

قال الإمام ابن عطية –رحمه الله- : " وسماع هذه الزينة أشد تحريكاً للشهوة من إبدائها ، ذكره الزجاج" [10].
وكذلك قال تعالى : (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا) [الأحزاب/32] ( وهذا السمع ).
وبهذا نعلم أن الشريعة قد مَنَعت المرأة عن فتنة الرجال بأي طريقٍ كان، سواء عن طريق سمعه أو بصره أو شمه، فضلاً عن بقية حواسه.

5- الزواج وتيسير أموره : وهذا من أهم العلاجات والحلول لمشكلة الشهوة للنساء والرجال، وقد حث الله عليه هنا . فقال : (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ..) [النور/32] .
" والأيامى جمع أيم ، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها ، وللرجل الذي لا زوجة له ، وسواء كان قد تزوج ثم فارق ، أو لم يتزوج واحد منهما"[11] .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال " يا معشر الشباب . من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ."[12].

- ومن كانت عنده مشكلة تعوقه عن هذا الزواج فلا يلتفت لها ، وليتوكل على الله ، قال تعالى : ( .إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور/32].
وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال : "ثلاثةٌ حقٌ على الله عونهم : المكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف ، والمجاهد في سبيل الله "[13]

6- الصبر والاستعفاف : ومَنْ ضَاقت عليه السُبل ولم يستطع النكاح ، فعليه أن يطلب العفاف، قال تعالى : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ..) [النور/33]
وقد حث ديننا على الصوم فإنه يقلل الشهوة ، وذلك كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه الآنف الذكر . و تتمته ".. ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء ".

هذا ما يسّر الله تعالى من بعض الخواطر والتأملات فيما يتعلق بأول سورة "النور" ، وأسأله سبحانه أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .


والحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على

سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين








----------------------------------------------------
[1] - رواه أبو داود ( 2050 ) ، وصحح إسناده الحافظ العراقي في : " المغني عن حمل الأسفار " ( 2/53 ) .

[2] - رواه مسلم (2742 ).

[3] - متفق عليه ، رواه البخاري ( 5999 ) ومسلم ( 2754 ) من حديث عمر بن الخطاب –رضي الله عنه.

[4] - أضواء البيان ( 5/425 ).

[5] - انظر : "صحيح البخاري" ( 4141 ) ، و"صحيح مسلم" ( 2770 ) .

[6] - تفسير الطبري (17/219) ، تحقيق : الدكتور عبد الله التركي.

[7] - رواه مسلم (2156 ) من حديث سهل بن سعد الساعدي –رضي الله عنه-.

[8] - التسهيل لعلوم التنزيل (2/75).

[9] - رواه أبو داود والنسائي، وقال الشيخ الألباني : إسناده حسن . انظر: "جلباب المرأة المسلمة" (ص 137).

[10] - المحرر الوجيز (6/378).

[11] - "عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير" للشيخ أحمد شاكر (2/660).

[12] - رواه مسلم ( 1400 ) .

[13] - رواه أحمد والترمذي والنسائي، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (3050).



***********************************************************************************

شكرا لك ولمرورك